فصل: الفوائد:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.الفوائد:

- ذكر ما لا يتعلق من حروف الجر:
يستثني من قولنا: لابد لحرف الجر من متعلق. الحرف الزائد كالباء ومن في قوله تعالى: {وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً} {هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ}، وذلك لأن معنى التعلق الارتباط المعنوي، والأصل أن أفعالا قصرت عن الوصول إلى الأسماء فأعينت على ذلك بحروف الجر. والزائد إنما دخل في الكلام تقوية له وتوكيدا، ولم يدخل للربط. وقول الحوفي إن الباء في قوله تعالى: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الحاكمين} متعلقة وهم، نعم يصح في اللام المقوية أن يقال إنها متعلقة بالعامل المقوّي، كقوله تعالى: {مُصَدِّقاً لِما مَعَهُمْ} و{فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ} و{إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ} لأن التحقيق أنها ليست زائدة محضة، لما تخيل في العامل من الضعف الذي نزله منزلة القاصر، ولا معدية محضة لاطراد صحة إسقاطها، فلها منزلة بين المنزلتين. اهـ.

.قال محيي الدين الدرويش:

95 سورة التّين:
مكيّة.
وآياتها ثمان.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

.[سورة التين: الآيات 1- 8]

{وَالتين والزيتون (1) وَطُورِ سينين (2) وَهذَا البلد الأمين (3) لَقَدْ خلقنا الإنسان فِي أحسن تقويم (4) ثُمَّ رَدَدْناهُ أسفل سافلين (5) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ ممنون (6) فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بالدين (7) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الحاكمين (8)}

.الإعراب:

{وَالتين والزيتون وَطُورِ سينين} الواو حرف قسم وجر و{التين} مجرور بواو القسم والجار والمجرور متعلقان بفعل القسم المحذوف {والزيتون} نسق أيضا {وطور سينين} نسق أيضا وقد تقدم القول فيه ونقول هنا أن الطور وهو الجبل أضيف إلى {سينين} وهي البقعة المباركة فهو من إضافة الموصوف إلى الصفة ويجوز أن يعرف إعراب جمع المذكر السالم ويجوز أن تلزمه الياء في جميع الأحوال وتحرّك النون بحركات الإعراب ولم ينصرف {سينين} كما لا ينصرف سيناء لأنه جعل اسما للبقعة أو الأرض فهو علم أعجمي ولو جعل اسما للمكان أو المنزل لانصرف لأنك سمّيت به مذكرا.
وقرأ عمر بن الخطاب وعبيد اللّه والحسن وطلحة {سيناء} بالكسر والمد وعمر أيضا وزيد بن علي بفتحها والمدّ وقد ذكر في سورة (المؤمنون) وهذه لغات اختلفت في هذا الاسم السرياني على عادة العرب في تلاعبها بالأسماء الأعجمية.
هذا وقد أقسم اللّه تعالى بـ: {التين والزيتون} لأنهما عجيبان من بين أصناف الأشجار المثمرة.
وفي الكشاف: «أنه أهدي إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم طبق من تين فأكل منه وقال لأصحابه: كلوا فلو قلت إن فاكهة نزلت من الجنة لقلت هذه لأن فاكهة الجنة بلا عجم فكلوها فإنها تقطع البواسير وتنفع من النقرس» ومرّ معاذ بن جبل بشجرة الزيتون فأخذ منها قضيبا واستاك به وقال: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: «نعم السواك الزيتون من الشجرة المباركة يطيّب الفم ويذهب بالحفرة» وقال الجاحظ في كتاب الحيوان: والتين والزيتون دمشق وفلسطين.
والخلاف حول ذلك كثير وإن أردت المزيد فارجع إلى المطولات.
{وَهذَا البلد الأمين} نسق على ما قبله و{البلد} بدل من اسم الإشارة و{الأمين} نعت والمراد به مكة سمّيت أمينا لأن من دخلها كان آمنا قبل الإسلام، أما سمعت قوله تعالى: {أولم يروا أنّا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم} فأما في الإسلام فمن أصاب حدّا ثم أوى إلى الحرم يقام عليه الحدّ إن كان من أهله وإن لم يكن من أهله لم يشار ولم يبايع وضيّق عليه حتى يخرج من الحرم ثم يقام عليه الحدّ.
{لَقَدْ خلقنا الإنسان فِي أحسن تقويم} اللام جواب القسم وقد حرف تحقيق و{خلقنا} فعل وفاعل و{الإنسان} مفعول به و{في أحسن} متعلقان بمحذوف حال من {الإنسان} و{تقويم} مضاف إليه.
وعبارة الزمخشري في هذا الصدد طريفة جدا وهي من الإنشاء العالي لذلك اقتبسناها: في أحسن تقويم: في أحسن تعديل لشكله وصورته وتسوية لأعضائه ثم كان عاقبة أمره حين لم يشكر نعمة تلك الخلقة الحسنة القويمة السوية أن رددناه أسفل من سفل خلقا وتركيبا يعني أقبح من قبح صورة وأشوهه خلقة وهم أصحاب النار أو أسفل من سفل من أهل الدركات أو ثم رددناه بعد ذلك التقويم والتحسين أسفل من سفل حيث نكسناه في خلقه فتقوّس ظهره بعد اعتداله وابيضّ شعره بعد سواده وتشنّن جلده وكان بضّا وكلّ سمعه وبصره وكانا حديدين وتغير منه كل شيء فمشيه دليف وصوته خفات وقوته ضعف وشهامته خرف.
ومن العجيب أن يقول أبو حيان: وقد أخذ الزمخشري أقوال السلف وحسنها ببلاغته وانتقاء ألفاظه. وبعد أن يورد عبارته بنصها يقول: وهذا فيه تكثير.
{ثُمَّ رَدَدْناهُ أسفل سافلين} {ثم} حرف عطف للترتيب مع التراخي و{رددناه} فعل ماض وفاعل ومفعول به و{أسفل سافلين} حال من المفعول واختار آخرون أن يكون صفة لمكان محذوف أي مكانا أسفل سافلين فهو ظرف مكان ولا أدري لم غاب عن بال المعربين أنه مفعول ثان لـ: {رددناه} لأن ردّ تنصب مفعولين قال تعالى: {لو يردّونكم من بعد إيمانكم كفّار حسدا} فالكاف والميم مفعول أول و{كفّارا} مفعول ثان و{حسدا} مفعول لأجله لاسيما وقد استوفت شرطها في نصب المفعولين وهو أن تكون بمعنى رجع قال:
فردّ شعورهنّ السود بيضا ** وردّ شعورهنّ البيض سودا

{إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ ممنون} {إلا} أداة استثناء و{الذين} في محل نصب على الاستثناء المتصل إذا اعتبرنا المعنى الأول الذي أورده الزمخشري أو على الاستثناء المنقطع إذا اعتبرنا المعنى الثاني وعندئذ تكون إلا بمعنى لكن و{الذين} مبتدأ خبره جملة {فلهم أجر}، وجملة {آمنوا} لا محل لها لأنها صلة {الذين} {وعملوا الصالحات} عطف على الصلة داخل في حيّزها والفاء رابطة لما في الموصول من معنى الشرط ولهم خبر مقدّم و{أجر} مبتدأ مؤخر و{غير ممنون} نعت لـ: {أجر} أي غير مقطوع.
{فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بالدين أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الحاكمين} الفاء الفصيحة أي إن علمت هذا أيها الإنسان فما يكذبك، وما اسم استفهام إنكاري في محل رفع مبتدأ وجملة {يكذبك} خبر، وسيأتي سر هذا الالتفات في باب البلاغة، و{بعد} ظرف مبني على الضم لانقطاعه عن الإضافة لفظا لا معنى أي بعد هذه العبر والعظات وظهور هذه الدلائل الدالة على وجوب الإيمان ويجوز أن يكون الخطاب للنبي فتكون ما بمعنى من والمعنى فمن يكذبك أيها الرسول بما جئت به، والهمزة للاستفهام التقريري وليس فعل ماض ناقص و{اللّه} اسمها والباء حرف جر زائد وأحكم الحاكمين مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ليس.

.البلاغة:

في قوله: {فما يكذبك بعد بالدين} التفات من الغيبة إلى الخطاب لما سبق من قوله: {لقد خلقنا الإنسان} والسرّ فيه تشديد الإنكار على الإنسان بمشافهته بالخطاب كأنه قيل له: فأيّ شيء يضطرك إلى أن تكون كاذبا بعد هذه الدلائل بسبب تكذيب الجزاء. اهـ.

.قال أبو البقاء العكبري:

سورة التين:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قوله تعالى: {سنين} هو لغة في سيناء، وقد ذكر في المؤمنين.
قوله تعالى: {في أحسن تقويم} هو في موضع الحال من الإنسان، وأراد بالتقويم القوام، لأن التقويم فعل وذاك وصف للخالق لا للمخلوق، ويجوز أن يكون التقدير في أحسن قوام التقويم فحذف المضاف، ويجوز أن تكون {في} زائدة أي قومناه أحسن تقويم.
قوله تعالى: {أسفل} هو حال من المفعول، ويجوز أن يكون نعتا لمكان محذوف.
قوله تعالى: {فما يكذبك} (ما) استفهام على معنى الإنكار: أي ما الذي يحملك أيها الإنسان على التكذيب بالبعث.
قوله تعالى: {أليس الله بأحكم الحاكمين} أي هو أحكم الحاكمين سبحانه، والله أعلم. اهـ.

.قال حميدان دعاس:

سورة التين:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

.[سورة التين: آية 1]

{وَالتين والزيتون (1)}
{وَالتِّينِ} جار ومجرور متعلقان بفعل قسم محذوف {والزيتون} معطوف على {التين}.

.[سورة التين: آية 2]

{وَطُورِ سينين (2)}.
{وَطُورِ} معطوف على ما قبله {سينين} مضاف إليه.

.[سورة التين: آية 3]

{وَهذَا البلد الأمين (3)}.
{وَهذَا} اسم إشارة معطوف على ما قبله {البلد} بدل من اسم الإشارة {الأمين} صفة {البلد}.

.[سورة التين: آية 4]

{لَقَدْ خلقنا الإنسان فِي أحسن تقويم (4)}.
{لَقَدْ} اللام واقعة في جواب القسم (قد) حرف تحقيق {خلقنا} ماض وفاعله {الإنسان} مفعول به {فِي أحسن} متعلقان بمحذوف حال {تقويم} مضاف إليه والجملة جواب القسم.

.[سورة التين: آية 5]

{ثُمَّ رَدَدْناهُ أسفل سافلين (5)}.
{ثم} حرف عطف {رَدَدْناهُ} ماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة على ما قبلها. {أسفل سافلين} حال مضاف إلى {سافلين}.

.[سورة التين: آية 6]

{إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ ممنون (6)}.
{ألا} حرف استثناء {الَّذِينَ} اسم موصول في محل نصب على الاستثناء {آمَنُوا} ماض وفاعله والجملة صلة {وَعَمِلُوا} معطوف على {آمنوا} {الصَّالِحاتِ} مفعول به {فَلَهُمْ} الفاء حرف استئناف (لهم) خبر مقدم {أَجْرٌ} مبتدأ مؤخر والجملة مستأنفة لا محل لها {غَيْرُ} صفة مضافة إلى {ممنون}.

.[سورة التين: آية 7]

{فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بالدين (7)}.
{فَما} الفاء الفصيحة (ما) اسم استفهام مبتدأ {يُكَذِّبُكَ} مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر المبتدأ والجملة الاسمية جواب الشرط المقدر لا محل لها {بعد} ظرف زمان مبني على الضم {بالدين} متعلقان بالفعل.

.[سورة التين: آية 8]

{أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الحاكمين (8)}.
{أَلَيْسَ اللَّهُ} الهمزة حرف استفهام وتقرير وماض ناقص ولفظ الجلالة اسمه {بِأَحْكَمِ} الباء حرف جر زائد وأحكم مجرور لفظا منصوب محلا خبر ليس {الحاكمين} مضاف إليه والجملة مستأنفة لا محل لها. اهـ.

.فصل في تخريج الأحاديث الواردة في السورة الكريمة:

قال الزيلعي:
سورة التين ذكر فِيهَا أَرْبَعَة أَحَادِيث:
1509- الحَدِيث الأول:
رُوِيَ «أَنه أهدي لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم طبق من تين فَأكل مِنْهُ وَقال لأَصْحَابه كلوا فَلَو قلت إِن فَاكِهَة نزلت من الْجنَّة لَقلت هَذِه لِأَن فَاكِهَة الْجنَّة بِلَا عجم فَإِنَّهَا تقطع البواسير وَتَنْفَع من النقرس».
قلت رَوَاهُ أَبُو نعيم الْحَافِظ فِي كتاب الطِّبّ لَهُ حَدثنَا أَبُو زرْعَة مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن عبد الْوَهَّاب بن أبي عصمَة العكبري ثَنَا عبد الله بن الْحسن بن نصر الوَاسِطِيّ نَثَا إِسْحَاق بن وهيب الوَاسِطِيّ ثَنَا أَحْمد بن نصر الْخُرَاسَانِي ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد الْكُوفِي ثَنَا عِيسَى بن يُونُس عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن يَحْيَى بن أبي كثير عَن أبي سَلمَة عَن أبي ذَر قال: «أهدي إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم طبق من تين»... إِلَى آخِره سَوَاء... ثمَّ رَوَاهُ بِهَذَا الْإِسْنَاد عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا نَحوه سَوَاء.
وَرَوَاهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي كِتَابه الْمُسَمَّى بِلَفْظ الْمَنَافِع فِي الطِّبّ من طَرِيق أبي بكر مُحَمَّد بن إِسْحَاق السّني ثَنَا الْقَاسِم بن أبي الْحسن الزبيرِي ثَنَا سهل بن إِبْرَاهِيم الوَاسِطِيّ عَن عِيسَى بن يُونُس عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن يَحْيَى بن أبي كثير قال ثني الثِّقَة عَن أبي ذَر قال أهدي إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم... فَذكره وَبِهَذَا الْإِسْنَاد رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ فِي تَفْسِيره.
1510- الحَدِيث الثاني:
عَن معَاذ بن جبل أَنه مر بشجرة الزيتون فَأخذ مِنْهَا قَضِيبًا وَاسْتَاك بِهِ وَقال سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقول «نعم السِّوَاك الزيتون من الشَّجَرَة الْمُبَارَكَة تطيب الْفَم وَتذهب بِالْحُفْرَةِ» وسمعته يَقول «هِيَ سِوَاكِي وَسوَاك الْأَنْبِيَاء من قبلي».
قلت رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي كِتَابه مُسْند الشاميين وَفِي مُعْجَمه الْوسط حَدثنَا أَحْمد بن علي الْأَبَّار ثَنَا مُعَلل بن نفَيْل الْحَرَّانِي ثَنَا مُحَمَّد بن مُحصن عَن إِبْرَاهِيم ابْن أبي عبلة عَن عبد الله بن الديلمي عَن عبد الرَّحْمَن بن غنم عَن معَاذ بن جبل قال سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقول «نعم السِّوَاك الزيتون من الشَّجَرَة الْمُبَارَكَة تطيب الْفَم وَتذهب بِالْحفرِ» وسمعته يَقول «هِيَ سِوَاكِي وَسوَاك الْأَنْبِيَاء من قبلي» انتهى.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ تَفْسِيره عَن مُعَلل بن نفَيْل بِهِ.
1511- الحَدِيث الثَّالِث:
عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: «كَانَ إِذا قرأهَا قال بلَى وَأَنا عَلَى ذَلِك من الشَّاهِدين».
قلت رَوَاهُ الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره أخبرنَا بشر بن معَاذ ثَنَا يزِيد بن هَارُون ثَنَا سعيد بن أبي عرُوبَة عَن قَتَادَة فِي قوله تعالى: {أَلَيْسَ الله بِأَحْكَم الحاكمين} وَقال ذكر لنا «أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذا قرأهَا قال بلَى وَأَنا عَلَى ذَلِك من الشَّاهِدين» انتهى.
وَرَوَى الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من حَدِيث يزِيد بن عِيَاض عَن إِسْمَاعِيل.
ابْن أُميَّة عَن أبي اليسع عَن أبي هُرَيْرَة «أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذا قرأ {أَلَيْسَ ذَلِك بِقَادِر عَلَى أَن يحيي الْمَوْتَى} قال بلَى وَإِذا قرأ {أَلَيْسَ الله بِأَحْكَم الحاكمين} قال بلَى» انتهى.
وَقال صَحِيح الْإِسْنَاد وَلم يخرجَاهُ.
1512- الحَدِيث الرَّابِع:
عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قرأ سُورَة والتين أعطَاهُ الله خَصْلَتَيْنِ الْعَافِيَة وَالْيَقِين مَا دَامَ فِي دَار الدُّنْيَا فَإِذا مَاتَ أعطَاهُ الله من الْأجر بِعَدَد من قرأهَا».
قلت رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ من حَدِيث سَلام بن سليم ثَنَا هَارُون بن كثير عَن زيد بن أسلم عَن أَبِيه عَن أبي أمامة عَن أبي بن كَعْب قال قال رَسُول الله صلى الله عليه وسلم... فَذكره إِلَّا أَنه قال: «بِعَدَد من قرأهَا صِيَام يَوْم» وَهَذِه الزِّيَادَة لم أَجدهَا فِي نسخ الْكَشَّاف وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره بسنديه فِي آل عمرَان بِلَفْظ الثَّعْلَبِيّ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الواحدي فِي الْوَسِيط بِسَنَدِهِ فِي يُونُس بِلَفْظ الثَّعْلَبِيّ. اهـ.